سفينة "ماثارون الثانية" البالغ طولها 8 أمتار، تعد قطعة فريدة من قطع الهندسة القديمة، عثرت مجموعة من علماء الآثار الإسبان عليها قبالة شاطئٍ جنوب شرقي إسبانيا في بلدة ماثارون، وقد وضعت المجموعة مخططات تفصيلية لحطام السفينة الفينيقية، والتي بلغ عمرها ال2500 عام، للمساعدة في إيجاد أفضل السبل لاستعادته من البحر قبل أن تدمره إحدى العواصف إلى الأبد.
وفي التفاصيل، فقد غاص 9 خبراء من جامعة فالنسيا، 560 ساعة على مدى أكثر من أسبوعين في كانون الثاني، لتسجيل جميع التصدعات والشقوق في السفينة، وفي وقت لاحق من هذا العام، سيوصي الخبراء بكيفية حماية الحطام واستعادته ربما في الصيف المقبل.
ووفقاً للتصدعات الموجودة في السفينة، قال عالم الآثار كارلوس دي خوان، من معهد "علم الآثارالبحرية" بجامعة فالنسيا، إنه "يمكن استخراج قطع الحطام، كل على حدة، ثم إعادة تجميعها خارج المياه"، وأشار دي خوان خلال حديث ل"رويترز" إلى أنه "من الأفضل إنقاذ السفينة وترميمها وعرضها في متحف ليستمتع بها الجمهور بدلا من القلق في كل مرة تهب فيها عاصفة كبيرة".